صديقك من صدَقَكَ لا من صَدَقَّك

من طرف **Admin** 22/11/2011, 10:03 pm

"عباره تستحق الوقوف"

*صديقك من صدَقَكَ لا من صَدَقَّك*

صَدَقَك: أي من أثنى عليك في حال صوابك ، وانتقدك عندما يرى الخطأ منك، وينصحك عند طلبك النصيحة منه.

صَدَقَّك: وهو من وافقك في كل ما تفعله من صواب أو خطأ، دون أن يفيدك بأي نصيحة صغيرة كانت أم كبيرة.
فهو لا يصلح أن يكون صديق من الأساس ، ،

أكملوا قرائت الموضوع فهناك الكثير

أتذكر أني في أيام الثانويه كنت أحاول أن أكون صريح مع أصدقائي قدر الإمكان ، ،

ولكن ف المقابل كانت صراحتي تجعل بعضهم غاضبين أو مستائين مني لبضعة أيام ، ،

وهذا الشي أثار إستيائي فقلت في نفسي
لماذا أكون صريح معهم إذا كانت الصراحه تزعجهم

الأفضل أن لا أكون صريح معهم ولا أخبرهم بأخطائهم ،، سأعاملهم كما يريدون ، ،

لكن مع الأيام إكتشفت أن الإنسان لايمكن أن يتخلى عن أطباعه الحسنه لمجرد أن فلان يريد ذلك ، ،

ف الأخلاق الحسنه جزء من الشخصيه لا يمكنني أن أكذب لأن صديقي لا يحب الصدق لا يمكنني أن أخون لأن آخر لا يحب الأمانه ، ،

في ذلك الوقت قلت في نفسي سأكون كما أريد أنا لا كما يريدني غيري ما دمت أعلم أني على صواب ، ،

قلت ليزعل من الحق من يريد ، ، لن أغير طبعي لأجل من يحبون المجاملات دائمآ ، ،

ف إدراك الناس غايه لا تدرك ، ،
لكن لا يعني هذا أن المجاملات شيء سيء
لابد من المجاملات أحيانآ، ،

مثلآ ، ، ف أحيانآ نجامل زميل لنا كتب موضوع جيد ،، فهذه المجامله ربما تدفعه لتقديم المزيد ، ،
لذلك أجعلوا حدود للمجاملات ، ،

قصة الملك والثوب

أتذكر أني منذ مدة طويله قرأت قصة لأحد الملوك ف السابق أعتقد أنها كانت قصه رمزيه وليست حقيقيه ،،

سأختصر لكم القصه ، ،

يحكى أن هناك ملك يخاف منه جنوده وحراسه ورعيته ،، ولا يجرؤ أحد على مخالفته في شيء ، ، أو تنبيهه على أخطائه ، ،

وفجأه جاء شاب إلى المدينه وقرر أن يلقن هذا الملك ومن حوله درس لن ينسوه ، ،

فأتى إلى الأمير وقال له عندي لك ثوب غالي الثمن لا يلبسه إلا الملوك إذا
لبسته يراك كل من يكرهك عاري ، ، ف فرح الأمير فقال أتي به ،،
فأدخل الشاب يده في جيبه وكأنه ممسك الردا الشفاف وهو ف الحقيقه
ممسك الهواء ،،فقال للملك إخلع ملابسك حتى ألبسك الثوب فخلع الملك
ملابسه ، ، ولم يجرؤ أحد من الحراس على إخباره بالحقيقه خوفآ من ظن
الملك أنهم يكرهونه ، ، وخرج الملك بزيه المزيف إلى الناس ولم يجرؤ أحد
على إخباره إلى أن وصل إلى طفل ،، فصرخ ذاك البريء وضحك جميع الناس من الملك،،

عندها أدرك الملك أن الشاب خدعه ، ،

نعم صديقك من صدقك لا من صدقك ، ،

لهذا أنا أقول لكم كون صادقين لا مصدقين ، ،

حتى تكونوا نعم الأصدقاء . .

وهذه أبيات أعجبتني للمتنبى ، ،

مالي اكتم حبا قد برى جسدي***وتدعي حب سيف الدوله الامم

كأن المتنبى يقول يا سيف الدوله الناس يجاملونك ليكسبوا ودك ..
أنا فقط الصادق في حبي لك ..

"نصيحتي لكم ، ،"

*كونوا أصدقاء صادقين لا مصدقين

*لا تتخلوا عن مبادائكم وأخلاقكم الحسنه
لإرضاء الأخرين ، ،فإرضاء الجميع غايه لا تدرك ، ،

هل أنت تبحث عن الصديق الذي يصارحك بأخطائك ..؟؟
أم الصديق الذي ترتاح له لأنه لديه دم خفيف ويحب الضحك ..؟؟